بعض ما تيسر من أخبار الشيخ الأحمر
ورد في سالف الأخبار، وغابر العبر والأمصار، أن رجلا من غمار الموالي مجهول الهوية والنسب، قد مر على حماره معتمرا عمامة حمراء، بخربة في أكناف بيت المقدس يقال لها رام الله، فإذا برجلين جالسين على غصن زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء (وهذا من المواد المشعة التي دفنها يهود في المكان)، وقد جعلا وهما جلوس على الغصن يقطعانه بآلة رآها مرة عند الأعاجم يقال لها المنشار، فعجب من حالهما فترجل عن حماره وصاح: "يا قوم! إن هذا لمن العجب العجاب، فوالله لو استرسلتما في غيّكما هذا لهوى بكما الغصن وكنتما من الخاسرين!"
فنظر أكبرهما إليه شزرا ورد عليه بلكنة أهل ذاك الزمان: "ولك فال الله ولا فالك يا زلمي"، ثم أغلظ له في القول وأسمعه كلاما لم يرق له، وما زال مع صاحبه يقطع الغصن.
فما كان من صاحبنا إلا أن بسط عباءته تحت الحمار وأخرج من جعبته علبة قولواظ أحمر، ومؤشر للميقات* من صنع الروس، وجلس يدخّن، وإن هي إلا سويعة إلا وقطع الغصن وهوى الرجلان، فتعفر وجه صغيرهما وأصابت ثوب الكبير نجاسة وصاحبنا يبتسم ابتسامة بانت لها نواجذه، وما إن انجلى غبار الموقف حتى خر الرجلان سجّدا هاتفين: "إنّك والله لعلّام بالغيوب"، فقام صاحبنا وبصق، وألقى عباءته على منكبيه وصفق، فسار الحمار.
وذاع صيت الرجل في البلاد، ولما لم يعرف له أصل فقد نسبوه إلى لون عمامته، ويقال كذلك نسبوه إلى حماره، فلقّب بالأحمر، وما فتئت نساء القوم يزرنه ويستفتحنه ليفكّ العقد، ويزيل الحسد، ويبطل المعمول ويستبصر المقدور، ولهنّ فيه مآرب أخرى.
وللحديث شجون
وذاع صيت الرجل في البلاد، ولما لم يعرف له أصل فقد نسبوه إلى لون عمامته، ويقال كذلك نسبوه إلى حماره، فلقّب بالأحمر، وما فتئت نساء القوم يزرنه ويستفتحنه ليفكّ العقد، ويزيل الحسد، ويبطل المعمول ويستبصر المقدور، ولهنّ فيه مآرب أخرى.
وللحديث شجون
*
ويسميه الفرنجة وبعض الكفرة والمؤلفة قلوبهم "الساعة"، وإن هذا لكفر مبين لقوله تعالى: "ويسألونك عن الساعة قل علمها عند الله"
ويسميه الفرنجة وبعض الكفرة والمؤلفة قلوبهم "الساعة"، وإن هذا لكفر مبين لقوله تعالى: "ويسألونك عن الساعة قل علمها عند الله"
2 Comments:
عرفتها عرفتها
الخيط؟
بشوفك في مظاهرة نصرة خير الخليقة احمد ابن عتيقة
كن بخير
? مظاهرة نصرة احمد سعدات
إرسال تعليق
<< Home