شطرنج فينيقي

تتواصل لعبة الشطرنج على طاولة الحوار الفينيقية، باللون الأبيض وعلى يمين الشاشة فريق 14-شباط الملقب بالفالانتيان، والمدعوم من برنامج ديب بلوو الأمريكي ومختلف الارتباطات الألكترونية وبمباركة إلهية يعبر عنها كل غبطة البطرك صفير وسماحة مفتي الجمهورية، وباللون الأسود وعلى يسار الشاشة فريق 8 آذار، والمدعوم من مشجعيه بالاعلام الصفراء والحمراء والبرتقالية.
في الجولة الأولى، وكما أسلفنا، وبعد افتتاحية كلاسيكة صقلّية، نجح فريق الفالنتاين، ولتباطؤ فريق 8 آذار الذي يلعب بطريقة كارو كان، بتوجيه كش ملك في وسط الرقعة، مضحيا، طوعيا بحصانه الأيمن لفتح القنوات، مما أكسبه وقتا للتبييت على يمينه مؤخرا هجوم فريق 8 آذار الذي اضطر لتغطية على الملك قبل سحب قطعه من وسط الرقعة ونقلها إلى يساره، تمهيدا للهجوم على موقع الملك الجديد.
اللاعب الفالنتيني يحاول جلب الانتباه إلى الناحية الأخرى من الرقعة مضحيا بمزيد من البيادق
لاعب فريق 8 آذار يتجاهل هذه المناورة يواصل نقل قطاعته إلى يسار الرقعة، محافظا على الملك في المنتصف، قبل أن يحرك الوزير مواربة إلى اليسار في مواجهة الملك الأبيض المكشوف

نصر الله: كش ملك!

السنيورة: لا ما بكشّه

عون: لك كيف ما بتكشّه؟ عم بقول لك كش ملك!

جعجع: لا أنا بدي أحرك القلعة إللى عالشمال، بضحي بكمان حصان، وبأغتال الفيل الأسود

نصر الله: لأ، ما هو إذا بتحرك القلعة إللي عالشمال بيموت الملك

جنبلاط: كيف بيموت الملك؟ في الشطرنج أصلا ما بيصير تاكل الملك، حتى إسأل نبيه برّي

نبيه بري: إيه هو مزبوط ما بيصير تاكل الملك لأن هذا يتناقض مع أساس اللعبة التي تتطلب وجوده، لكن أيضا لازم ينكشّ لأنه كش ملك

لحود: ولك كشّ ملك وخلّصنا!

سعد الحريري: إوعوا تفكروا إنا نحنا دعاف! هيدي الشأفة السودا الطويلة التخينة يئطعها شو حلوييييي! هي إللي عم بتؤؤل كش ملك؟

فتفت: إنتو أصلا ما بدكم تلعبوا شطرنج، وناويين تقلبوا الطاولة

نائلة معوض تعمل لوغ إن في حاسوب ديب بلوو وتنتظر وصول الخيارات

ديب بلوو يتهم المتفرج السوري بتغشيش فريق 8 آذار
ديب بلوو لا يحرك ساكنا، سلاكه ضربت

السنيورة: أصلا هو الموضوع مش موضوع شطرنج، المسألة هي مسألة صراع أبدي بين الأبيض والأسود

صفير ينتف لحيته

مفتي الجمهورية: الشطرنج حرام ورجس من عمل الشيطان


فريق 8 آذار: هلق بلا حكي فاضي، قواعد اللعبة بتقول كش ملك، يعني تفضل كش ملك لو سمحت

فالنتاين: لأ ما بكشّوووو ...........

لغط، ثم إستراحة قصيرة عقب دخول عمرو موسى مع شخصين بملامح أجنبية إلى القاعة، ونهوض فريق الفالنتاين لعمل إبريق شاي