Liberté Toujours!----أحمر

رأينا خطأ يحتمل الصواب... ورأي غيرنا .....زي ما انتو شايفين

صورتي
الاسم:
الموقع: Palestine/World

الجمعة، أغسطس 25، 2006

فلكلور فلسطيني: نظيرة والقوم الجبّارين


طبعا من الممكن البدء بالقصة، وهي قصة حقيقية ومعروفة في مدينتنا، من أولها أو أن نجيب الكلام من الآخر، لكن عملا بالتقاليد الأدبية الداعية إلى زيادة عنصر التشويق وخلق الجو المناسب للقصة، واقتراح خلفية موسيقية شاعرية تهيئها لتصبح حلقة في مسلسل من إنتاج تلفزيون فلسطين الوطني (يرمز له بالمختصر : تفو) وهو مؤسسة فلسطينية سيادية تخضع مباشرة للرئيس كما في أي دولة محترمة في العالم على عكس الدول السايبة التي تسمح لوزير الإعلام بالبعبصة في هذه المؤسسات السيادية، أو من إنتاج أي مخرج حر يعيش على الدعم الأوروبي وهذه أفضل حتى تذيعها قناة آرتيه المناضلة، التي لا تخضع مباشرة للرئيس وتتلقى تعليماتها مباشرة من... وين كنّا؟ أجل، ما زلنا نبحث عن مقدمة أدبية للقصة
طيب: مثلا: رشف أبو محمود آخر قطرة من كوب الشاي الذي كان قد نسيه لهنيهة (كيف هاي هنيهة؟) وهو يراقب الملثمين، وأخذ نفسا عميقا من النارجيلة التي لا تفارق مقعده أمام دكانه في البلدة القديمة.

يعني لاحظ هنا: أولا الرجل بقّال، وهذا يدل عليه من البداية كون الرجل إسمه أبو محمود، وواضح أنه يراقب الأحداث يوميا من مكانه في البقالة، وطبعا الجو صار جاهزا: البلدة القديمة، وملثمين!

لم ترق له على مايبدو ملاحظتي حول المعركة الدائرة بين الطرفين، وكيف بدأت، واستند على عكازه ونهض بساقه الوحيدة متوجها بتثاقل إلى المغسلة خلف الرفوف، وعاد بعد أن وضع الإبريق مجددا على نار "البابور" الكيروسيني...

هاهااا يعني الرجل رجله مقطوعة، هذا يعطي الموقف بعدا دراماتيكيا ويجعل منه رجلا صاحب تجربة تؤهّله لرواية القصة، التثاقل يشير إلى كبر سنّه، لا، هنا يجب أن أقول له شيئا يبدأ بـ "عم محمود"، لأني نسيت أن أبدأ القصة بـ "رشف العم مجمود" مثلا. بعدين شو هاي "رشف"، من وين جاية هاي؟

قلت له باستفزاز بعد أن أثارت لامبالاته بالاشتباك الحاصل بين التنظيمين فضولي لمعرفة إلى أي جانب يقف هو، أبو محمود، المتديّن، الناصري العتيق

ناصري وعتيق، يعني حسمنا مسالة السنّ، وعرفنا إنه لا إخوان، ولا فتحاوي، ورأيه أصلا حلو نعرفه يعني

يعني قلت له: عموما كله من ولاد العرص هدولاك، يعني كان لازم يوزعوا البيان ويطولوا لسانهم هيك؟ هم اللي استفزّوهم

بيان؟ يعني مقدمة القصة نفسها يبدو أنها قديمة، يعني من أيام ما كان فيه بيانات بتتوزّع وناس بتعرف تقرأ، يعني قبل ما تصير الناس تتطلع على الصور في الإنترنت، وعشان نخلص ونوصل للقصة، أكيد أبو محمود "سحب نفسا آخر من النارجيلة، ثم ذهب، أيضا بتثاقل لجلب الإبريق، وطبعا "صب الشاي، ثم حك ساقه المتبقية، ثم نظر إليّ بشفقة، وقال": (أففففف، خلصنا من المقدمة)

يعني يا إبني إنتو من أيام الستة وتلاتين إنتو، ما تغيرتو
أيام الستة وتلاتين، كان الثوار عالجبل، والبلد مليانة إنجليز كاتمين على نفسنا
نزل أبو مروان ووراه تلاتين زلمة مسلحين وملتّمين وعملّك فيهم إستعراض بالبلد، يعني ألله سترهم ما راحوا فيها، وقدّام باب الساحة خود يا ضرب رصاص. بعدين سحبهم طابور ومشيوا تا وصلوا تحت شباك بيت في حارة اللولو. هناك طلع أبو مروان فكّ اللتام، وقعد ينادي عا مرتو: نظيرة... نظيرة! طلّت نظيرة من الشباك زي المصروعة، ولاّ هو بيقوللها: نظيرة، شوفيني قايدهم!

وإنتو ألله وكيلك هادا يوم وهداك يوم، بعدكم على هالمنوال ما تغيّر فيكم شي. روحوا ألله يلعن.... لا حول ولا قوة إلا بالله"

وطبعا أبو محمود سيشرب كوب الشاي وسيواصل تدخين النارجيلة، وأنا أيضا سأشرب الشاي، وأنخمّ*

*"أنخمّ" هو تعبير فلسطيني بمعنى "أخرس" أو أسكت خجلا

عموما هذه القصة تدخل تحت بند "ما يطلبه المستمعون"

13 Comments:

Blogger واحد إفتراضي said...

ضعيف

شو بيصير مثلا لو أبو محمود هرش الرجل المقطوعة ؟
هون رح تخلي القارئ (إذا في حدا بيقرأ) يفكر بالغياب, بالرجل المقطوعة بصفتها مجاز, ورح يحاول يربط هالمسألة بقضيتين: الحنين, و العجز
طبعا انت لما تكتب إنو هرش إجرو المقطوعة ما بتكون تفكر بهالقصص, إنت بتكون تفتش عالغير متوقع اللي رح يخلي القارئ (مجددا, إذا كان هالقارئ موجود أصلا) يفتش على معنى الهرش في مكان مش موجود ماديا. ولحظتها بتيجي نشاز وبتقرأ, فرح تحبك, لأنك فهمان وحساس وعندك نظر

بس طبعا ما بنقدر نتوقع واحد بيقول لبنت : ع وين طالع يا جميل, إنو يفكر بهالقضايا
:p

ثم, نسيت تحط وجهة نظر الأخت نظيرة, يعني لو نظيرة زغردت, كان ممكن تكون هاي تكملة مهمة للقصة باعتبار نظيرة تعبير عن الشعب الأخو منيوكة
ولو نظيرة طلعت إيدها من الشباك وبعبصتلو (أو عملت أي شي من هالقبيل) فساعتها نظيرة بتكون نظير مشع للأخت إم سعد برواية كنفاني

ثم,وعلى صعيد التفسير اللغوي: كلمةإنخم, اصطلاحا, تأتي بمعنى : إنزبل, فعل أمر يعني: إذهب, فتحول إلى قمامة وتصدّر مكانك التاريخي: المزبلة, وهي لفظة أكثر بذاءة من "تجهنم" لكنها بحكم استعمالها المستمر فقدت معناها اللاذع

26 أغسطس 2006 في 1:11 ص  
Blogger أحمر said...

رفيق، أولا هنا لابد أن يهرش السيد أبو محمود رجله السليمة، وهذا أيضا له دلالة على أن المشكلة الآن هي السليمة التي هي بدورها في طور الانحلال (روماتيزم، جرب، عفن)، وهذا يجعله لا يأبه حاليا بالألام الفانتومية في مكان الرجل المقطوعة. المرحلة الآن ببساطة أسوأ ومسألة الحنين تتلاشى أمام مسألة الـ...جرب

أما نظيرة وموقفها، فهو لا أهمية له على الإطلاق، فالمهم أولا هو نهاية القصة عند هذه النقطة كما في الأصل النابلسي، لإنه إذا زغردت أو بعبصت نظيرة فهذا يتفتح الباب أمام تساؤلات أخرى، مثلا إذا طبّ العسكر الإنجليز ولعنوا رب المجموعة عن بكرة أبيها أو إذا تمكن من الانسحاب بالمجموعة مع أو بدون نظيرة
أفضل هكذا: نظيرة طلّت من الشباك كالمصروعة، وهذا أكثر دلالة على واقع المرأة الفلسطينية "قبل الشتات" لأنه طبعا بعد الشتات صار أحسن بكثير

عموما هذا ما يتمكن المبتدئ من كتابته خلال عشرة دقائق قبل أن يطل رب العمل ويلعن ربه على رب المدونة ويقطع إتصاله بالعالم الخارجي

وبعدين إذا بدي أكون آدمي وما أقول لبنات الناس رايح فين يا جميل، ليش أفتح مدونة وبهذه النوعية؟ المدونة تعبير عما لا نقوله في الشارع (أو نقوله في الشارع بطريقة أخرى، أخرى بكتير)

28 أغسطس 2006 في 6:05 ص  
Blogger واحد إفتراضي said...

معك حق


طيب شو رأيك تخلي أبو محمود يهرش إجريه التنتين, بما انو قاعد يعني وما في وراه أشغال

بس بهالحالة كيف رح يمسك بربيج الأرجيلة؟

لا والله معك حق
يفضح ربي ما أتنحني أنا التاني, إي والله معك حق

28 أغسطس 2006 في 4:20 م  
Blogger واحد إفتراضي said...

أي شو "معك حق أنا التاني"؟ إي والله وجهة نظري منيحة

مش تلحس طيزي ؟ طيرتلنا التسطيلة ع هالمسا

28 أغسطس 2006 في 4:25 م  
Anonymous غير معرف said...

iftiraadi,
yes, yes,
i second you ya akhu..

29 أغسطس 2006 في 9:15 ص  
Blogger أحمر said...

لأ الأنونيموس مش محسوب لأنه انونيموس وأصلا مستحي من حاله، وواضح كمان إنه شيعي بمعنى أنه يتبع بانحياز أعمى المرجعية للإمام الإفتراضي ضد فتاوى زاوية الشيخ أحمر
وبعدين الانونيموس مش شطارة يعني ممكن هلأّ أنزل عالمخّيم أو على حارة الياسمينة وأجيب كابينة معبّاية أنونيمسات أشاوس يصوتوا

بعدين خطر على بالي اقتراح جديد: ممكن مثلا يهرش بيده التي تمسك المسبحة (لاحظ هنا أدخلنا بعدا جديدا للموضوع وهو التديّن الفطري) أو يتحسس بها مكان ساقه المقطوعة أي الوجع الفانتومي، وهذا يعني هنا الحنين للتراث والمجد الإسلامي الضائع، في حين يهرش باليسرى
(يسار، واضح)
الساق المتبقية وأيضا خصيتيه، طبعا بالتناوب حتى لا يسقط بربيج الأرجيلة، لكن قبل هيك لازام نتفق على تعريف اليمين واليسار وتنسيب كل اتجاه سياسي لدينا إلى كل منهما، وهذا كما تعلم أمر جلل ويتطلب أكثر من أصبع حشيش ندخلها لتوسيع المخيّلة

30 أغسطس 2006 في 7:10 ص  
Blogger واحد إفتراضي said...

وممكن (أوي) يهرش طيزه كتعبير عن فتح والبرجوازية الوطنية
, بس مش هون المشكلة, ليس بالهرش وحده تحيا الشعوب.. لا تنسى توصيف المسبحة: المسبحة بلاستيك (كتعبير عن ظاهرة محدثي النعمة) أو كهرمان, كاستعارة للأرستقراطية الوطنية التي ضُربت في بيض ربها بعد النكبة, وصارت تطبل للنظام الأردني , ثم أن لون المسبحة قد يمنح المشهد دلالات مجازية, فلو كانت المسبحة حمراء فإنها ستدل على أن الرجل متبهرج , ولو كانت صفراء لامعة فستدل على تطلعاته البرجوازية, ولو كانت خضراء لأمكن إحالة المشهد إلى الأفغنة واعتبار الرفيق أبو محمود (إسمه أبو محمود؟) إحدى إرهاصات ظهور الأفغان العرب

يااي الأدب العربي شو عويص

30 أغسطس 2006 في 2:59 م  
Blogger أحمر said...

شايف كيف الفذلكة الأدبية تدخلنا في متاهات نحن في غنى عنها

أولم نقل لك أن الرجل ناصري؟ ناصري يعني لون مسبحته مش مهم أبدا، لأنه
أولا: محسوب على البرجوازية الصغيرة جدا في أحسن الأحوال، وعلى الأغلب محسوب على القطاع المعتّر جدا منها
ثانيا: بيكره النظام الأردني والملك حسين عالـ "مسبحة" (!!!!!)، وهيك بنكون لقينا مكان للمسبحة التي لا دور لها سوى أن الرجل بيكره الملك حسين عليها
وبالتالي لا كهرمان ولا بلاستيك وعلى الأغلب جابها له واحد من الحج يعني ميد إن تايوان ألله وكيلك
ثالثا: ما عبّاش عينه أبو عمّار وما دخلتش مخّه شعوذات اليسار الفلسطيني، وظل يذكر أيام عبد الناصر ويلعن هذه الأيام ورب دين السادات
رابعا: فضل يلعن رب السادات حتى وصل أرذل العمر وقرر أن يتدين، فتوقف عن سب ربّ السادات واكتفى بالكسكسة لأخته
خامسا: راديكالي فطري وبيحكي بلغة الشارع وبأخلاق أهل البلد، ضيع اليسار الغبي فرصة استقطابه أو الحفظ عليه
سادسا: بناء على ذلك لا يمكن أن يتقارب مع الإسلام الإخواني او الأفغاني، لإنه ببساطة عايف اللي خلقه، وهذا هو المهم

*****

عموما تذكرت الآن أنه في آخر سوق البصل في نابلس كان هناك بسطة فواكه إسمها "فواكه جمال عبد الناصر"، لم تخطر على بالي في الأول، لكن الآن جاء دورها. صاحبها يمثل فعلا رجلا من هذه الشريحة. بالكاد يقرأ أو على الأقل يتباسط ويبدو أميّا، بجوار كل صنف فواكه (موز، برتقال، مشمش، درّاق، إلخ) هناك صورة لعبد الناصر في أحد "الأوضاع"، والرجل فعلا معتّر لأبو موزة، لكن إسمه مش ابو ممود، لإنو مش بقال...

يلعن ربك، كنا بنظيرة، شو وصّلنا لعبد الناظر؟

31 أغسطس 2006 في 8:52 ص  
Blogger واحد إفتراضي said...

كلك نظر
:)

31 أغسطس 2006 في 12:55 م  
Blogger darkrain said...

صحيح انو التعليق متأخر اصلا انا متاخر متاخر في السهر ومتاخر في الجامعة واتاخرت في اكتشاف هالمنتدى
1- يسلو هلى اغنية ابو حداد اتشعفلت في البانيو لانو هاظا اوظح تسجيل اسمعتو للاغنية
2- يلعن ربكم ليش ما كلتولي انو في حدا غيري محترق ربو من هالشعب ومن هالعيشة ومن لاي هالكيبولاد اللي فش عليه ولا حرف عربي
3- بالنسبة لابو محمود ينخم ويخرس بلاش حدا من اخوات المنيوكة يسمعو ويحشي بارودتو في طيزو
4- مش عارف

31 مارس 2007 في 11:20 م  
Blogger أحمر said...

داركراين: لأ ما هو ميثاق الشرف بين الفصائل وبعده اتفاق مكة يمنع حشو البواريد في الطياز، لأنه أولا من ناحية وطنية السلاح الفلسطيني لم يخلق للحشو في المؤخرات، بل خلق ليلعلع عاليا عاليا، وأعلى ما يمكن يعني في اتجاه السماء والسماء فقط خاصة في الأعراس والمناسبات القومية، ثانيا لإنو حماس عندها تحفظ على حشو البنادق في الطياز لإنو ممكن الأخ أبو محمود أو غيره يكتشف المذاق ويعجبه، ويتعوّد ويصير يحكي سياسة ويشتم أكثر عشان يرجعوله مرة تانية

المشكلة في الضرب والتكسير، رفيق

1 أبريل 2007 في 3:25 ص  
Anonymous غير معرف said...

هو ما بصير الواحد منكم يكتبلو كلمتين بدون ما يسب الرب يا إخوات القحبه إتقو الله إن كنتم تؤمنون بوجوده أم أنتمم شيوعيون إخوات منيوكه ولك سب عباس ودحلان وشلة القوادين السرسريه ما حدا بلومك لأنهم بستاهلو المسبه وخاصة دحلان ابو خنانة

RAMBOO

6 يونيو 2007 في 10:11 م  
Anonymous غير معرف said...

ينعن ربك انتا واياه على رب ابو محمود تبعكو هو كلو واحد فاضي بدو يعمل قاضي ......ز الله ينعن دين هيك مدونه على دين الساعه الي خلتني افتح عليها اين الباب الي بيجيك منو الريح كس اخت الي ركبو ......ز شباب تكونوش زي ولاد المنيوكه وتحشروش حالكو في اشي مالكو دخل فيه وفي النهايه بهديكم اغنيه ايها الراكدون تحت التراب

10 مايو 2008 في 1:23 م  

إرسال تعليق

<< Home