Liberté Toujours!----أحمر

رأينا خطأ يحتمل الصواب... ورأي غيرنا .....زي ما انتو شايفين

صورتي
الاسم:
الموقع: Palestine/World

الجمعة، نوفمبر 10، 2006

دم تك دم تك غزّ ا غزّا دم تك دم تك



عزيزتي غزّة

أكتب إليك هذه الرسالة بين نشرتي أخبار، وفنجانيّ قوة، محاولا بجهد ألا أشعل لفافة تبغ.

معذرة عن تأخري بالكاتبة، وهذه أول مرة أكتب إليك، وأعدك أنها ستكون آخر مرة. أريد فقط إيضاح بعض الأمور، حتى أنهي كل سوء تفاهم قد نشأ وخلق لديك آمالا ليس لها أي أساس على أرض الواقع.

بداية لابد أن أقر وأعترف أنني أحاول بكل صعوبة الاحتفاظ بشيء من التأثر لمنظرك اليومي وأنت تنزفين أبناءك وتشيعيهم بمختلف الألوان، وتجبرين نفسك على الزغردة، نكاية بالعدو، أو ربما من باب التسلية. أعترف أن هذا المنظر لم يعد يؤثر بي، مع أنني أبذل كل جهدي للتأثر وأستمر، من باب الواجب، بهز رأسي أسفا وأسب الذات الإلهية، من باب العادة، كل صباح مع نشرة الأخبار وفنجان القهوة.

..
نعم نحن بحاجة إليك، فأنت شوكة في حلوقهم، ومجالنا الحيوي الوحيد المتبقي للرد على الإذلال اليومي الذي نعانيه في كل مكان. أنت صورة مكبرة ومضغوطة، ديمغرافيا، لواقعنا، وضرورية بحكم آليات السوق، لتسويق قضيتنا، خاصة في سوق أعمال الإغاثة.
لكن لا يجب أن يساورك الظن بأننا أحببناك يوما، وأقول هذا ليس لشيء سوى أننا لا نعرفك. أنت بالنسبة لنا مكان يشبهنا، بين لبنان والصومال، قد يكون بالقرب من أفغانستان. مكان رمادي لا يشبهنا، ونفاجأ لدى رؤية صورة لشجرة أو لبيارة برتقال هناك، ونتساءل أين وجدوا مكانا لها. كل معاناتنا في الضفة، وهي الأقرب واقعا لك، لا تسعفنا بشيء من المخيلة لنتصور نزيفك اليومي، فتبقي، حتى بالنسبة لنا عالما آخر، قريب وبعيد، ومجهول بكل الأحوال، لذلك نحاول جاهدين أن ننساك، كما نسينا القدس و.. ما اسمها تلك البلاد؟
نعم، نحن لم نحبك أبدا، أحببناك شهيدة وصورة لصمود شعب جبار، لكننا أنكرنا من جاءنا من أبنائك بحثا عن عمل أو دراسة وصلبناه على جدار غربة داخل الوطن، لتحفى قدماه بحثا عن سكن في مدينة لا تحب الغرباء، فما بالك بالـ "غزازوة"؟ أنت بامتياز "البطة السوداء القبيحة"، أنت بنت العبدة، تقوم بالعمل، وينكرها إخوتها
...
أتذكرين "الممر الآمن"؟ أكيد نسيتيه في غمرة الأحداث، لكن وددت فقط تذكيرك بانه أغلق وقتها ليس لرغبة العدو كما قيل، بل بمطلب أعيان الضفة الذين لم ترق لهم رثاثة أبنائك المحرومين وشهيتهم المفتوحة لكل شيء، فنحن في النهاية شعب محافظ وله خصوصيته... إلخ وعليه فإننا نعترف بفلسطينية أبنائك فقط كمقاتلين، وبإنسانيتهم فقط كشهداء، وعليه فليبقوا هناك ليحسنوا وضعنا التفاوضي، وسنغني لهم، ولك
. ...
نعم كم غنينا لك! ومنذ عام 1956! (أنظري الرابط)

mms://webcast2.nasser.org/Data/WMA/CD37/6.wma

يا بااااي شو غنّيناليييك!
من السهل أن نقول:
غزة تبكينا، لأنها فينا
يموت منا الطفل والشيخ ولا نستسلم
وتسقط الأم على أبنائها القتلى
ولا نستسلم

تقدموا تقدموا تقدموا!
..
أجل فليتقدموا، فأنت من سيواجههم ويكبدهم الخسائر ويسطر خطوطا جديدة في الملحمة التاريخية..إلخ، وسنحتفل بصمودك، من دون أن تزعجنا بعض التفاصيل اليومية المملة أرقام أبنائك القتلى التي تغيب كتشويش خلفي.
في الواقع من السهل أن تغني لغزة، وهذا لأسباب إيقاعية بحتة:
نشيد حماسي،

..
دم تك دم تك
غزّ ا عزّا
دم تك

..
أسهل من أن تغني لقلقيلية أو طولكرم مثلا (لن أقول نابلس لتجنب سوء الفهم)
...

...
عزيزتي غزة،
ما أردت ان أقوله هو فقط أن عليك خفض سقف توقعاتك، من باقي الفلسطينيين قبل باقي الأمة العربية والإسلامية، وأن تعلمي أنك لوحدك، بشعبك، بأبنائك، الأحياء منهم والقتلى، ولا عزاء، ولا كلمات تأبين

هكذا أنت
ممددة هنا لوحدك، محتضنة أبنائك القتلى، ومحدقة في الفراغ

مع خالص الود والاحترام

أحمر، إقليم السامرة

-----------------

ملحوظة: زميلي هنا (متديّن) يقول أن بإمكانك الآن أن تكشفي شعرك، لأنه، مؤقتا، لا رجال هنا



8 Comments:

Blogger نـشاز said...

من غزة لبيروت شعب واحد ما بيموت
من غزه لبغداد شعب واحد ما بنداس

يلعن ربه لالله
أحمر !! اطفال بيت حانون رح يروحوا للجنه !!؟

10 نوفمبر 2006 في 9:18 ص  
Anonymous غير معرف said...

وليش بتسبو الله ؟
ما تسبو هالحكام المنايك يلي كل واحد ئعد وشاف وبعدين رح حك بيضاتو ونام

حاجة بئى مسخرة
مو شاطرين غير يسبو الله
يعني صار العدو هو الله ؟؟

10 نوفمبر 2006 في 10:04 ص  
Anonymous غير معرف said...

bnseb allah la enno bestahal..

lw kan zalame w f 6izo sha3ar...ma kan rdi 3a 7alu..yrmi 3ebadu w ytrkhm..
.................

a7mar..ma tet3b 7alak..ana ma ba7es..
ma tetwaqqa3 at3a6af..

10 نوفمبر 2006 في 1:16 م  
Blogger الشيخ زرياب said...

كتبتنا لو تعلم يا رفيق, كتبتنا !

أذكر أن أحدهم حدثني عن شعار " لا للاحتلال الغزاوي" الموجود في شارع من , شوارع رام الله أو نابلس, لا أذكر بالضبط, أذكر فقط أحاديث العمّال الغزاويين عن الطوش مع أهل الضفة والبصبصة على بناتهم والسكر والعربدة في الشوارع, هذا أحد الوجوه السيئة, وعلى الطرف الآخر هناك الغزاوي الذي يشتري بالراتب الرصاص ليطلق النار على الدبابات التي تجتاح الضفة, الافتراضي كتب عن هذا الموضوع على ما اعتقد .

كتبتنا يا رفيق بالفعل لأننا نكره غزّة ولا نراها مكانا يمكن أن يحتمل فنجان فهوة بين حبيبين, لأننا نرى غزّة مكانا للموت والضياع, نُفضل رام الله وننسى غزة وتناسى عن عمد أن الفاصل فيما بين المدينتين ساعتي سفر وحاجزا لعين .

دمت أخوي

10 نوفمبر 2006 في 1:54 م  
Anonymous غير معرف said...

Allah kbir ya rafi2.
w kell men elo yowm.
ktir 7elo choo katabt
w biza3el.
kell el 7obb

10 نوفمبر 2006 في 5:57 م  
Blogger نـشاز said...

بنسبوا لالله لأنه عاجزين
تخيل انك عم بتسب شي مش موجود
شو في عجز أكبر من هيك ؟

يلا احمر البس البدله السودا ولف الشورة لنهني ابو عمار بذكرى وفاته

11 نوفمبر 2006 في 2:03 ص  
Blogger أحمر said...

نشاز: طيب إنتي وين رحتي؟ بصراحة آمل فعلا أ، يكون هناك جنة، لا لشيء لكن حتى ما تكون راحت على هالمعتّرين في الناحيتين

الأنونيموس الفوقاني: خلص ولا يهمك: يلعن ربّ كل الحكام العرب في طيزي! مبسوط هيك؟

أورانج: يعني ما فيش فايدة؟ إنتي ذكر ولّا ثدييات؟ عموما شكرا على الزيارة وإبقي عيديها بالتصوير البطيء

ياللي من لبنين: حبيب ألبي، ونحييكم

مواويل: شكرا. نعم نحن شعب واحد لا شعبين من مراكش للبحرين، لكن ستين شعب أخو منيوكة من المية للمية

11 نوفمبر 2006 في 10:42 ص  
Blogger M. El-Hajj said...

و قال الفتي -فلم يعد رجال هنالك- أي

13 نوفمبر 2006 في 4:17 م  

إرسال تعليق

<< Home