مصالحة وطنية "قطاع خاص
أجل رفاق، إنها مجددا نابلس
نابلس العجوز المتصابية لا تبدي زينتها للغرباء، إلا من دفع منهم أكثر
نابلس التي منها تنطلق الثورة فتخرج ولا تعود، ومنها يبدأ دايتون فيصول ويجول
نابلس التي توّهت بلدتها القديمة الله ليهرب منها إلى القدس الأسهل قيادا، لتسقط يوم الاجتياح وتنهار قبل أن يسقط مخيم بلاطة رث البناء
نابلس لها ربها الخاص منذ العهد القديم، وهو في "طوره" رب متناقض غريب الأطوار
نابلس بشوشة لا تحب أحدا، نرجسية تكره ذاتها، عنيفة سهلة الانقياد
نابلس دياليكتيكية تستعصي روابطها العائلية على الاستقطاب الفصائلي، فما بالك بالسياسي؟ وعليه فلا مانع أن يكون عميد العائلة من رجالات حماس في البلد، وأن يترأس هو بالذات "جاهة" المبايعة لياسر عرفات عندما يوقّع اتفاق أوسلو ويروّس إعلان المبايعة في الصحف، فتفتح المدينة ساقيها من بلاطة إلى وادي التفاح للقادم الجديد
نابلس تبكي فرسانها القتلى وتتوعد بالثأر بنفس الصخب الذي تحتفل فيه بصدر الكنافة القياسي
نابلس توازن بدقة بين مستوى البطولة وبين مستوى البطالة
نابلس لا تحب الانقسام، وتكره الحرب الأهلية، وتمقت الحساسيات طويلة الأمد، فسوقها حسّاس ويرغمها حتى على تقبّل نتن الفلاحين، فما بالك بسلطة القانون؟
والآن ها هي هي عبقرية التسويق، دمشق الصغرى، تقتنص فرصة كأس العالم لتبيعنا المصالحة الوطنية بلعبة كرة قدم، وتذيب الجليد (بتمويل من مصنع بوظة الأرز!) بين "المتخندقين" من "سياسيين وإعلاميين ورجال أعمال طامحين"
في نابلس المصالحة الوطنية "قطاع خاص"، فشركة التسويق (شركة ديارنا لصناعة الحدث)، وهي فعلا من يصنع الحدث، وصاحبة فكرة صدر الكنافية الرمز، هي اليوم من يروّج للوحدة، وهي من ينظم ومن يدعو، وزبائنها تجار فتحاويون وحمساويون جاهزون للمصافحة، كي تتم المصالحة فـينتعش السوق، فنحن حسب مديرها مهنّد الرابي " شعب "يستحقّ" الحياة"..
وبناء على ذلك يؤّكد مدير عام محافظة نابلس على الـ "التجانس بين 'رجال الدين والسياسيين' و'رجال الاعمال والصحافيين"، في حين يذكرنا مدير بنك فلسطين بكأس العالم و"بضرورة انتهاج الدرب الذي اتبعته جنوب افريقيا"
فريقان من التجار والصحفيين (هامش: في رواية الآيات الشيطانية يقول الشاعر "سلمان" للنبي المنتصر منحد عندما يسمع حكم إعدامه: أنت غفرت للجميع، ما عدا المومسات والمثقفين"، ليجيبه محند: "برأيي، ليس هناك فرق")، وين كنا؟ إيه: فريقان من التجار والصحفيين والسياسيين ورجال الدين، يعني تجار القطاع الخاص والقطاع العام وقطاع الآخرة، نالا أسميّ ردفي المدينة المكتنزين"عيبال" و"جرزيم" اللذان تباعدا قليلا إذ انحنت نابلس ليدخل دايتون فقحتها، ليصطفقا شهوة عندما يلعب بينهما فرسان رأس المال.
نابلس براغماتية تكابر إذ تضرط، وتقول "يفضحني ولا يسطحني!"
،
6 Comments:
إقرأ يا شيخ أحمر جرنال أخر ساعة الشعبية و فدا و اليسار كلوا في أحمر إعتصام أمام مجلس الوزراء و ركز ع كلمة أحمر إعتصام
http://www.pflp.ps/arabic/news.php?action=Details&id=5315
بخصوص المثقفين و المومسات يرجى التوضيح أي مثقفين قصدك ، مهو برضو في دعارة ثقافية ؟؟
ميرسييي على الرابط
أظن سؤالك بيجاوب على نفسه.... هي الأسئلة ولا بلاش :)
بحار :
و الله انا حاسس انه نابلس دائما منفوخة و طيزها حبلى بالمفاجئات
مش عارف ليش النابلسيين اجمالا بريحونيش بحس انهم في الليل بجتمعوا كلهم سوى و بتفقوا كيف يمغصوا باقي شعوب الكرة الارضية
كس أختها من عيشة
رفيق هاي شطبو المدونة
بحار :
قال ياسر عبد ربه نابلسي؟
Dakakin: ????
Ba77ar: nooooo.... Nablus is not even so bad
إرسال تعليق
<< Home