خلّيك بالبيت

تحت شعار "كلمة حرة وإعلام مستقل" أطلق موقع "أمين"، وهو مختصر فصيح لجملة أراب ميديا إنترنت نتوورك، موقع المدونات الفلسطيني الأول، داعيا القارئ أي الكاتب المستقبلي لأن يفضفض: "يمكنك عزيزي الزائر من إنشاء صفحة ويب خاص بك وتقوم بتحديثها وقت ما تشاء وبما تشاء ، فإذا كانت لك ملكة الكتابة قم بالإفصاح عما في نفسك الآن! ودوّن مقالاتك و أفكارك و مجريات حياتك بكل حرية،وتبادل الآراء و وجهات النظر مع الآخرين!”
سنرجع لهذه النقطة فيما بعد، لكن يسرنا أن نعلمكم بأن أولى طلائع المدونات الفلسطينية محلية الصنع يعني في الموقع إياه قد لاحت في الأفق مبشرة بالمزيد الآتي، فقد صار بإمكان القارئ متابعة حوالي 300 مدونة على موقع أمين، معظمها تحتوي عناوينها على كلمة وطن، القدس عاصمتنا الأبدية، بلد، وكل ما يشتهيه المواطن من عناوين تشرئبّ نفسه للعثور عليها وفلشفشة محتواها، وبالطبع يمكن يجد القارئ هناك "رابطة الإعلام الألكتروني الفتحاوي"، إضافة إلى مشروع مدونة جبهاوي (؟) بعنوان "لا تمت قبل أن تمون ندا"، أفهم منه إصرار الجبهة ببنامجها الداعي أبدا إلى الحوار الوطني على أن لا تموت قبل أن "تمون" فيقرأ الكبار مبادرتها المشتركة مع المبادرة (نأسف لهذا الفقر في المفردات ونعلن عدم مسؤولياتنا)، فالسؤال المصيري المطروح الآن على اليسار الفلسطيني هو أن "نمون أو لا نمون"، ذس إز ذ كويسشن، وبالطبع فما زلنا بانتظار التدوينة الأولى على هذه المدونة، في حين تتفوق مدونة رابطة الإعلام الفتحاوي عليها بواقع تدوينة ومجموعة روابط لكل مواقع فتح على الشبكة.. لا بأس فتح تدخل عالم النت بعنف، وبالذات في المرحلة التي لا تملك فيها ما تقوله وتفتقر أشد ما تفتقر إلى من يعرف القراءة، ونستثني هنا طبعا جهابذة جريدة الأيام الصادرة في رام الله الذين تعلموا القراء في مراحل مراهقتهم اليسارية فكسبوا الصنعة، وعموما كمان هدول فتحوا مدونات عند أمين، عشان الزيت يضل في العجين.
طبعا زاد عدد المدونات هناك منذ بدأت كتابة هذا النص (منذ عدة أشهر قبل انشغالي بالمشروع النووي الإيراني)، لكن لب الموضوع كان اصلا هو أن "أمين" تفتخر بإنها موقع المدونات الفلسطيني الأول، يعني شه ابتزاز عاطفي من أجل وقف نزيف "الأدمغة" ودعوة للعقول الفلسطينية المهاجرة إلي البلوغسبوت مثلا إلى العودة إلى حضن الوطن الألكتروني، حيث تتجسس عليك وتتابع تطوراتك ثم تلاحقك مخابرات وطنك الأم وليس السي أي إي كما هو الحل في البلوغسبوت مثلا، فا أنا قررت أسحب أصبع حشيش عشان أعرف أتابع، وبدأت أتخيل عودة مجلس الأئمة المظفرة إلى حمى الوطن الديغيتال، وكيف سننتقل إلى أمين ونفتح مكاتب في رام الله ونجيب سكرتيرات محليات الصنع... وشط بي الخيال حتى وصلت إلى شروط العضوية، ممكن هنا أن تتخيل نفسك عند إشارة "قف"، ومركز حدودي، وإنتا عم بتعبي بياناتك في كرتونة وبتقدمها للضابط، الحريص على أمن الوطن، والمواطنين.... كمان نفس حشيش، وندخل الوطن الألكتروني....

مرحباً بك مع مدوّنات أمين. بإنشائك وتفعيلك لمدوّنتك لخاصة، أنت مُلزم بالشروط والتعليمات التالية، وفي حال مخالفتك لأي من الشروط أدناه، يملك أمين كامل الصلاحية في حذف أو نقل أو إغلاق مدوّنتك والحق في اتخاذ الإجراء الذي يراه مناسباً دون الرجوع المسبق إليك؛ ومن تلك الإجراءات توجيه إنذار، أو حذف موضوعك، أو منعك من المشاركة في المدوّنات بشكل نهائي.

لاحظ إنك هنا على طول دخلت في جو الوطن: أنت أول شي "ملزم"، وبعدين بييجي احتمال مخالفتك لشروط، فيأتي دور "صلاحيات" المعلّم بالـ حذف، والنقل، والإنذار، المنع، و ...نهائي، لا لأ لأ، شد كمان نفس حشيش، وتابع...
نعم، هو الوطن، وعلى رأي سميح شقير، يخبئ فينا عشقه الأبدي...
طيب خلينا نشوف الشروط:

..
1. المواد المطروحة في المدوّنات: أسرة أمين لا تتحمل أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها و/أو نشرها في مدوّنات أمين. ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدرجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
..
شهييق، زفييييير ........ماشي، هاي عادي، موجود منها كمان في بلاد برة، الراكية والمتكدمة..

..
2. مراعاة الآداب العامة: عند كتابة أي إدراج يجب عدم التعرض لأية ديانة سماوية أو أي مذهب ديني بأي نوع من أنواع الإساءة، أو التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير، أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها رسمياً، والمساس بولاة الأمر والأهل.
هوووووووووووووووووووووووب! طارت التسطيلة..... إلا ولاة الأمر... طيب، يعني ما نطب بالسياسة، ولا بالدين، ولا حتى بالماما والبابـا.... طيب والقوانين المتعارف عليها رسميا؟ يني هل هناك أيضا قوانين "غير متعارف عليها"؟ وكيف أصبحت هذه قوانين؟ ومتعارف رسميا كمان؟ يعني مشرع؟ يعني قوانين عادية، قوانين.. "العادة"؟ ما هو إذا متعارف عليها، يعني مش مشرعة في برلمان مثلا، يعني هي "أعراف"، لإنو إحنا عندنا أحكام عرفية، أحكام عرفية غير رسمية لكن بالقانون، وطبعا حفاظا على الديمقراطية، والحرية والثقافة الوطنية العلمانية... لأ لازم أشد كمان نفس، عشان أواصل... كمان نفس، كمان نفس..... موسيقى في الخلفية، أغنية عن رام الله الصامدة، وموال عن بيارات الوطن، وعروس الشمال نابلس (كانت زمان في وسط فلسطين)، يا سلام، كمان نفس والشمال بيصير في الوسط بس... وهلق بعد ما تهيأت نفسيا، فلنكتب أولى التدوينات التي تتفق مع شروط العودة، وتراعي كووووووووووووووووول الآداب العامة:

أعزائي المواطنون والمواطنات، شركائي في وطننا الجميل المعبق برائحة البارود وورود الربيع، نعم إنه الربيع يلقي ظلاله الخضراء على ربوع وطننا من رفح عروس الجنوب إلى جنين، أقصى الشمال. إنه البحر يلمع في الأفق ويقبل مدينة غزة الساحرة على جبينها في هذا اليوم الجميل. رغم استمرار الأحداث المؤسفة التي لن تنال من وحدتنا الوطنية نتواصل معكم، حيث تتواصل الجهود لمنع الانفصال بين محافظات الوطن الشمالية والجنوبية..
إن الرئيس عباس ليس وحده في هذه المهمة الشاقة فنحن لم نتخل عنه وما زلنا على موقفنا الرافض بشدة للاقتتال الداخلي، وإننا ندعو إلى حوار يجمع كل من أطراف النزاع
فلنلتفّ جميعا حول قيادتنا الشرعية، ولنحمي الوطن من حمام الدم الفلسطيني الفلسطيني، ولنعمل معا من أجل سيادة المؤسسات وضبط الفلتان الأمني، حتى يترقرق صوت فيروزا المخملي الشفاف الآتي من سماء الجنة ليلامس القلوب، وأي صباح يصفو بلا صوتها الملائكي يغني لفلسطين، للعودة، للقدس وبيساااااااان

بيسان؟ لأ لأ هاي مش متعارف عليها... شد رفيق، شدّ كمان نفس وركّز معانا

فيروز: نحنا والأمر جيران.....


وطبعا إنو الجبهة ما زالت على موقفها الداعي إلى الوحدة الوطنية بأي ثمن، وراح نصدر قريبا جدا وثيقة جديدة للحوار الوطني كأرضية للمصالحة ولتعزيز الوحدة الوطنية بين كل ألوان الطيف الفلسطيني، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية....

طارت التسطيلة، كمان نفس... يييييييييييييييييييييي العمى، خلصت السيجارة.... له له له بلّشنا نصحى..

لأ معلش شباب أنا قررت أظل في البلوغسبوت، وتحت رقابة السي اي إيه والموساد مباشرة. على الأقل هون ما فيه قوانين متعارف عليها، والتقارير بتوصل على طول لراس النبع بدون إضافات كيدية من جماعتنا، إضافات ممكن توديك غوانتانامو..
لأ معلش شباب، خيرها بغيرها، ومتنى للرفاق التوفيق في أن يكونوا "ندا"، أو يكونوا أي شي، بس على الأقل يكونوا، ويمونوا....