Liberté Toujours!----أحمر

رأينا خطأ يحتمل الصواب... ورأي غيرنا .....زي ما انتو شايفين

صورتي
الاسم:
الموقع: Palestine/World

الأربعاء، يونيو 28، 2006

الوهم المتبدد



مقدمة نظرية

حدّوتة يا بدّوته
طلع الشيخ عالتوتة
والتوتة بدها سلّم
والسلّم عند النجّار
والنجّار بدّو مسمار
والمسمار عند الحدّاد
والحدّاد بدّو بيضة
والبيضه عند الجاجة
والجاجة بدها قمحة
والقمحة في الطاحونة
والطاحونة مسكّرة
فيها ميّة معكّرة
وهون مقصّ وهون مقصّ
سبع عرايس تنرصّ

(وفي رواية أخرى "الملك حسين ضرب فصّ")



فلاش باك

مهرجان الحوار الوطني بين فتح وحماس، سواء بفرعه الذي جرى في الغرف المكيفة في رام الله وغزة بين "الكبار"، أو في فرعه الآخر والأكثر عنفا الذي دار في شوارع مدن القطاع بين "الحطب"، دار في معظمه حول نقطة واحدة بالذات، وهي دفع حماس إلى القبول بورقة الأسرى التي ترى حل الدولتين كبرنامج سياسي مشترك لكل الفصائل، ورفض حماس للورقة لكونها تعني اعترافا ضمنيا بالكيان الصهيوني وتنازلا مجانيا من طرف حماس، وهذا دفع عباس إلى التلويح باستفتاء شعبي حول هذه الورقة (يعني أن فتح مستعدة حتى لإعطاء الاعتراف بالكيان الصهيوني شرعية شعبية، فقط في سبيل البقاء في السلطة، مراهنة بذلك على قابلية الناس للابتزاز عبر الحصار والتجويع، وعلى الاقتصاد القائم على المعونات الخارجية لجهاز سلطة متورّم).
تواصل الحوار الوطني ووزراء حماس يهرّبون الأموال إلى داخل الأراضي المحتلة، ورجال فتح يهربونها إلى الخارج، والرئيس يهرب السلاح الأمريكي إلى حرسه، ثم جاء التصعيد العسكري الأخير الذي تكلل بإغلاق معبر رفح، الذي تزامن مع احجاج المراقبين الأوروبيين على إدخال الأموال.

سكس

إحتجاج الأوروبين، إغلاق المعبر، ثم جاءت العملية الفدائية، البطولية بحقّ والخارجة عن نمط "وسنضرب بيد من حديد"، مثبتة قدرة الفلسطينيين، على الأقل تقنيا، على الرد الميداني


هذا الكعك من ذاك العجين

بينما كان الفلسطينون في غزة منهمكين بإعداد المتاريس وحفر الخنادق استعدادا للهجوم الإسرائيلي المعلن، وبينما كانت أمهات الأسرى تتظاهرن مطالبات بعدم تسليم الأسير الإسرائيلي دون الإفراج عن بناتهن وأبنائهن، وبالطبع في حين كان الصحفيون ينصبون الكاميرات والمشجعون من كلا الجانبين يحضّرون يافطات التأييد، تسرب إلى الآذان خبر صغير ومقتضب عن قبول حركة حماس بما يسمّى بوثيقة الأسرى، التي يفترض أنها تتضمن قبولا بحل الدولتين. خبر الجزيرة يقول بقبول حماس للورقة بعد إضافة تعديلات طالبت وطالب الجهاد الإسلامي بها، علما ان الجهاد رفض التوقيع على الورقة. يعني حماس قبلت في النهاية بالورقة، واختارت لذلك التوقيت المناسب، متفوقة بذلك حتى على عرفات بذاته، فلن يجرؤ أحد على الاحتجاج ونحن "في مرحلة حجة تمرَ فيها القضية وتتطلّب رص الصفوف والحفاظ على الوحدة الوطنية....إلخ"، وها هو التاريخ الفلسطيني يعيد نفسه منذ "الخطة المرحلية لتحرير فلسطين" التي وضعها عرفات لتكون مدخلا للحل التصفوي

ما زالت المواجهة في غزة مفتوحة، وإن لم يتم تسليم المحروس اليوم فسيقط الشهداء وستسبسل المقاومة كما يعدنا أبو عبير الناطق باسمها، إذا كان الهجوم شاملا فعلا (أي إن لم تفلح مهلة الساعات الثماني والاربعين بإعطاء الأمن الوقائي الوقت الكافي لتحديد موقع الجندي لتقليص مدة ومساحة المعركة)، وستحل آنيا مسألة "الاقتتال الداخلي" في مهرجان وحدة على أرض المعركة، وسينسحب جنود الاحتلال مع جثة الجندي المخطوف.

سنحصي قتلانا ونكتب عن ملاحم البطولة، لكن القتيل الأول سقط قبل بدء المعركة، وهو أملنا بحركة ذات برنامج سياسي يتجاوز حدود أوسلو وبمواجهة ذات عمق سياسي يتخطى حدود الطخطخة والتفريط

والبركة بالجهاد الإسلامي، وبزبّي، ويلعن ألله
....
.....

ملاحظة على الهامش:
عبّاس يندد بالعقوبات الجماعية
(أي العقوبات التي تشمل الشعب وأيضا عباس وجماعته (مسكين هو أيضا "محاصر" الآن


ملاحظة 2:
ما رأي تروتسكيينا الخارجين من دبليو سي لندن، وهل التأييد اللامشروط للحركة الإسلامية لامشروط حقا؟







1 Comments:

Blogger ق said...

تحياتي رفيق،
مع املي بحماس لم يكن في اي وقت عاليا، الا انني صدمت عند سماعي الخبر اللعين، يبدو ان المشاركة في الانتخابات كانت هي الخطء الاكبر الذي ارتكبته حماس، و ما تلى ذلك من حصار و الإلتفاف من العناصر الحقيرة التي بشكل ما استطاعت ان تنمو و تحافظ على موقعها في المجتمع الفلسطيني رغم الخيانة المستاصلة، ذلك كان تحصيل حاصل، حتى ان كنت كتبت نصف موضوع في يساري عن العملية، لكني لم اكمل الموضوع بعد سماعي لخبر قبول حماس بمبادرة عباس
كل سقوط و انتا بخير

30 يونيو 2006 في 3:57 م  

إرسال تعليق

<< Home