زنقة زنقة
أولا: قبل الحديث عن منطقة الحظر الجوي كان الثوار على أبواب طرابلس. لدى ظهور فكرة الحظر الجوي صارت الحكومة على أبواب بنغازي وصار تدخل الناتو ضروري.... إنسانيا... شيء عجيب.
ثانيا: من الواضح صحة ادعاء القذافي أن المتمردين تقودهم عناصر غير ليبية، فما نشاهده على طريق بنغازي-أجدابيا-بريقة-مصراتة-طرابلس وبالعكس يوحي بأن الليبيين قد تم تدريبهم على يد عناصر فلسطينية مخضرمة، فالثورة بالنسبة لهؤلاء أيضا سيارات جيب، أعلام كبيرة، نظارات ريبان، بدلات عسكرية مبرقعة، إطلاق رصاص في الهواء، إشارات في..... إلخ، وعندما يجد الجد يهرب الكل ويقول يا وحدنا، ويبعث بصور القتلى إلى الأقمار..
ثالثا: عناصر الثوار تفتقر إلى التدريب العسكري الذي تفتقر إليه أيضا عناصر الجيش الليبي، واللعبة تبدو مثل لعبة كرة قدم في دوري الدرجة الثالثة أو الأشبال. لا وقتت للتدريب، فالشباب مشغولون بتجريب نظارات الريبان والبدل المبرقعة والتقاط الصور فوق الدبابات السوفييتية التي دمرتها طائرات الناتو (السلاح السوفييتي دائما يتبهدل على يد العرب)، ولذلك تتبع الثورة والحكومة تكتيك أبو يوسف عمان إربد بقعة صويلح كعك بعجوة، ما يعزز صحة نظرية المدربين الفلسطينيين..
رابعا: من الصعب التكهن بأثر المصالحة الفلسطينية على سير الصراع على أوتوستراد ساحل ليبيا الشمالي. هل سيتم سحب الخبراء العسكريين الفلسطينيين إلى رام الله فتنتهي العركة بمصالحة في القاهرة بين جناحي النخبة الحاكمة أم هل سيطبق الليبيون قواعد الاشتباك الفلسطينية إلى النهاية فيخرجون بالكلاسين ويتعانقون مصفقين لسلام الشجعان وكفى الله المؤمنين شر الناتو؟
خامسا: بالإمكان استخدام تكتيك حزب الله والتركيز حصريا على متابعة أخبار الانتفاضة في البحرين، ولا حوجة لسوريا وليبيا...
سادزا: (حذف حداد على شهداء يوم الأحد)
سابعا: السؤال الذي يطرح نفسه حول الانتفاضة الفلسطينية الثالثة: هل سيقوم الفلسطينيون فعلا بعمل طويل الأمد وبنفس الوقت غير مدفوع الثمن؟ هذا ما سنراه في الحلقة القادمة