Liberté Toujours!----أحمر

رأينا خطأ يحتمل الصواب... ورأي غيرنا .....زي ما انتو شايفين

صورتي
الاسم:
الموقع: Palestine/World

الأربعاء، أغسطس 31، 2011

سايكو - بيكو

- عارف رفيق، بيقولوا لينين كان عنده مشاكل نفسية خطيرة
- أوف؟ شو يعني؟
- بيحكوا مشاكل نفسية حادة مترتبة على عجز جنسي
- غريب، مع إنه بيقولوا كان عنده عشيقة كان بيلعب معها من ورا ظهر كوربسكايا.. ولا يا عرص ما يروح فكرك بعيد كوربسكايا هاي غير ليانا بدر
- شو بيعرفني، يمكن عشان هيك ضايقه إنه عنده عجز الجنسي... غير هيك كان ممكن يتفرّغ للكتابة.
- ما هو البرجوازية دايما بتجيب علم النفس كأداة تحاكم فيها كل واحد طلع عن اللي هي بتشوفه طبيعي، يعني واحد أناني عم بيشتغل وبيستهلك وبيخلّف ولاد.
- بس برضه العنصر الذاتي ضروري لفهم دوافع الحركة، يعني التحليل الطبقي ما بيكفي
- طبعا، يعني مثلا غيفارا أكيد حدا ناكه وهو صغير، بينما هوشي منه كان أبوه بيضربه بعنف، أما روزا لكسمبورغ فا ممكن تكون معقدة لإنو عندها بز أكبر من بز.
- لا روزا لوكسمبورغ كانت بس عرجا...
- رفيق كل شي ممكن. عموما أنا لهلّق ما شفت واحد بيشتغل سياسة على المدى الطويل وبدون ما يكون بيقبض فلوس، إلا وفيه عنده مشكلة نفسية عن بيعوّض عنها... إذا النبي محمد واضح من سيرته إنه كانت بتيجيه نوبات صرع
- أوف، هذا تصريح خطير أبو أمل!
- شو الخطير؟ قصدك عن النبي محمد؟
- لا، على الناشطين في السياسة
- ما هو حبيبي البني آدم اللي طبيعي، يعني مينستريم، راح يكون عنده وظيفة وعيلة وإلتزامات، ما راح يفضى لهيك أمور... يعني ممكن في أحسن الأحوال يهتمّ فيها أو يتعامل معها عالخفيف.
- طيب والفقير واللي ما عنده وظيفة وعيلة؟ هذه المجموعة عم بيزيد حجمها مقارنة مع المينستريم.
- هذول أنيك.. هذول بيحلموا يصيروا مينسرتيم، وبيحاولوا كل جهدهم يصيروا... فا مش فاضيين لفلسفاتي وفلسفاتك..
- يعني هذا رأيك بالرفاق؟
- طيب لاحظ هالشباب اللي بيمرقوا علينا: يا مجانين وحالات عصبية، يا ناس طبيعيين بس ما بيطوّلوا هون. إذا الواحد فقير أو طفران بيكون عتده إحباط ومش قادر يعمل شي.. بييجيه شغل بيصير مش فاضي وبتبطّل تشوفه..إللي عنده أزمة عاطفية يا بتدمّر وبيصير يشتغل سياسة بشكل موتور، يا بيشتغل شوي لحد ما يلاقي نصيبه، ولما يلاقيه، برضه بتبطّل تشوفه. الرفيقات نفس الشي، بس على أشرس، لإنه الضغط الإجتماعي يا بيخليهم يروّحوا بسرعة، يا بيخليهم يصيروا مجانين عالآخر.. يعني فيك تتعايش مع واحدة من هالشرسات هذول؟
- بصراحة لأ.... طيب أنا وإنتا رفيق؟ كمان مجانين؟
- ممكن... يعني بيضل كم واحد شكلهم عاقلين، عشان قاريين كام كتاب زيادة ومن هبلهم أخذوا الحكي جد. هذول بتطلع جنّيتهم في الآخر وبتكون عادة شي رهيب....
- بدّك ما تطلع بعد ما يوصلوا للسلطة...
- ليش عم بتتطلّع فييي هيك؟

************************


الحياة مفاوضات


عبّاس: المفاوضات طريقنا رغم التعنت الإسرائيلي وغياب الرغبة بالسلام
هنية: نحن ماضون في المصالحة الفلسطينية رغم كل العثرات
ملّوح: المخرج الوحيد هو الحوار الوطني الحقيقي والشامل والمعمّق، رغم إصرار فتح وحماس على نهج الإستفراد والإقصاء


وبيقول لك هذه الأرض إجا عليها 100 نبي...

الجمعة، أغسطس 05، 2011

في حضرة التهليس

المتابع للحملة الشرسة التي يشنها البعض على مسلسل من إنتاج سوري عن الشاعر محمود درويش، (وطبعا هنا هذا المتابع هو أنا في زمن يفضل فيه أن يمثل كل واحد نفسه فقط ما دام"الشعب يريد" ولكن هذه قصة أخرى) ومع قراءة اللغة المستخدمة في محاججة صانعي وناقلي المسلسل يسترجع في الذاكرة أزمة الكاريكاتير الدانماركية والتشنج الذي أصاب الأمة الإسلامية التي نسيت إحتلال العراق ودارت في الشوارع تزبد وترعد وتنذر بالويل والثبور لقيام رسامي كاريكاتير دانماركيين (وهم فعلا عنصريين علاوة على رداءة الكاريكاتيرات) بتصوير النبي محمد... بالطبع لم يكن الموضوع جودة أو محتوى الرسومات بل كان ببساطة قيام شخص أو جهة ما بتصوير محمد، نبي المسلمين ورمز الأمة...
هؤلاء كانوا الإسلاميين والأمة التي ضحكت من جهلها الأممو، حارقو الكتب، مانعو الأفلام، غير الضاحكين للرغيف السخن، الـ ... أه لقيتها: الظلاميون!
البعض ممن انبروا يومها للسخرية من المسلمين الذين يتظاهرون ضد رسمة كاريكاتير ويتنطعون بحرية الفن والتعبير، يتظاهرون اليوم ألكترونيا وأمام تلفزيون سلطة رام الله (ياللبؤس) لتوقف عرض مسلسل يبدو رديئا عن حياة الراحل محمود درويش.
محور الاعتراض الأساسي هو أن المسلسل رديء الإخراج وأن الممثل الأساسي قد فشل في تقمص شحصية الراحل، التي لسوء حظ الممثل ما زالت حاضرة في ذاكرة المشاهدين وأن هذه الشخصية، الرمزية الوطنية المقدسة الخط الاحمر الشعبية الاشتراكية العظمى قد اهتزّت صورتها في أذهان مريديها...

كذلك يستحضر بعض الأشاوس ما يعتبرونه الهوية الوطنية الفلسطينية التي بات درويش من رموزها (وسنعود لهذه النقطة) ويلقي بها في وجوه العدى الذين هم تقليديا النظام السوري أو سوريا أو أي شيء سوري تتحسس منه الهوية الفلسطينية المجتزأة ويهدد بالتالي القرار الوطني المستقل، الذي لوّنه درويش نفسه بكل الألوان الشعرية ابتداء من بيروت ووصولا إلى أوسلو-ستان.
من العدم تظهر جمعية تقدم نفسها كالممثل الشرعي والوحيد لمحمود درويش وفوق رؤوس ورثته البيولوجيين وتلوّح بالقضاء، في حين يختلف الورثة البيولوجيون أحمد وزكي درويش حول مسألة الإعجاب بالمسلسل.

نقرأ عن 2000 مثقف (ألفان دفعة واحدة؟ ما هو المعيار الذي يحدد من هو المثقف؟) عربي وفلسطيني قد وقعوا عريضة طالبت بعد الحلقة الأولى بوقف عرض المسلسل، ونتذكر كم عريضة وقعها البعض منهم ضد الرقابة على الأعمال الفنية والأدبية وخاصة تلك التي قمعها الكهنوت الديني، فنكتشف الكهنوت الثقافي الناشئ ونستبشر بالحبال التي يحملها الجرّار إلى الرقاب.
ندقق بالأسماء، فنكتشف أن الموضوع ليس حتى انقساما حول تحريم أو تحليل عرض المسلسل، بل هو انقسام بين أعداء النظام السوري وبين من لا يعادونه أكثر مما يعادون أي نظام عربي مشابه، أي بين المتحمسين لسقوط النظام بأي ثمن وبين المتحفظين حول ما يجري في سوريا لاعتبارات ليبية، وبالتالي فلا جدوى من مناقشة الموضوع من منظور فني أو حتى حول حرمة تصوير الآلهة الحديثة في مسلسلات التلفزيون التي قد يحضرها البعض أو يغير البعض الآخر القناة. وسط هذه المحسوبيات يكون محمود درويش في الطيف العرفاتي، وهذا الطيف كما أسلفنا معاد لنظام الأسد ولكل ما هو سوري او عروبي (لأسباب تخصه هو)، بينما يقف المنتج في صف من يدافعون عن النظام، ولا عزاء للفن.


وحول هذا الاصطفاف الكاريكاتيري تقف نخبة رام الله الثقافية والفنية، وهم مثقفوا القرار الوطني المستقل الأعداء الفطريون لكل ما هو سوري ويتظاهرون ضد عرض مسلسل سوري حول كبيرهم هذا...

كبيرهم هذا هو الذي طوّع لهم اللغة لتختصر الوطن والقضية في بيت شعر حداثي تلغي بديهية الأرض وضرورة السلاح عند استمناء الوطن، وتحلّي لهم الهزائم وتميّع الخيانة وتضخم الذات الفلسطينيوية المنكفئة على نفسها. اختزل لهم فلسطينهم في حزمة رموز فاختزلوه إلها وعبدوه رمزا، وها هم يدروشون لدرويشهم..... درويشهم رمز فلسطينهم، وما أبأس هذا الدرويش وما أقبح هذه الفلسطين.

ملحوظة: كنت أود أن أعرف رأي السيدة فدوى طوقان في أداء الفنانة ريم سعادة لدور شخصها في المسلسل أردني الإنتاج إبراهيم طوقان.
ملحوظة 2: أستحضر الصديق صافي الذهن الذي قال تعالى (تعالى عن الدروشة مع الكهنوت): لا تلعن التلفزيون، بل إفتح كتاب شعر و... إقرأ