ربّ ضارّة

- يا أخي هاليومين عم بنام منيح في الليل وطول العصر، فيه شي متغيّر بس مش عارف شو؟

- يمكن عشان الأذان وطي صوته شويّ؟

- كيف؟ شو وطّاه؟ معقول نكون نحنا سمعنا خفّ على كبر؟

- لا عنجد وطّوه السلطة

- معقول؟ نكاية بحماس يعني؟ زي ما بعصوا الزكاة وخطب الجمعة؟

- لا، هالمرة مش عشان حماس، هالمرة قال يا سيدي بيزعج المستوطنين

- عشان المستوطنين؟ عم بيسمعوه؟ هالقد صاروا قراب علينا؟

- شو بيعرّفني..

- يعني أكيد عشان المستوطنين؟ ولك بلكي عشان المسيحية؟ أو مثلا عشان اللي ما بيصلّوش الصبح؟

- لا، هذول إذا الواحد منهم فتح ثمه بينيكوه فتح وحماس مع بعض. هالمرة عن جدّ عشان المستوطنين، قال بينزعجوا، وزي ما انتا عارف موسم الزيتون قرّب، والسلطة عندها أزمة مالية، فا فهمت كيف؟

- قولتك ممكن يعني يصلحوا مجاري المخيم إذا ريحتها وصلت للمستوطنة؟

- ألله كريم

- معناتو ألله يديمهم علينا، ويقرّبهم أكثر

- بس على الأغلب إذا ريحة خراك وصلت للمستوطنة ممكن يغيرولك نظامك الغذائي، أو يسكّرولك طيزك... أرخص إشي

- بيعملوها

- شو بدك تقول... متطلبات المرحلة... ما هو عشان موسم الزيتون، والناس يا خوي تعبت، وبدها تعيش ومش ناقصها مشاكل....

- ليش هو من قليل مستوطنين حيطنا؟