(وقع أحذية عسكرية)
-إنت سامع؟
-كل يوم بالشكل ده
-هم لسّه في البلد؟
-من يوميها!
-مش خلاص الهوجة نامت؟
-نيّموها بالبنادق والجمال
بسّ جايز تصحى تاني
حد يعرف؟!
-ربنا من عادته يمهل
بسّ مش من عادته يهمل
-يا أمين روّق وفرفش
-إضحك اضحك، حد واخد منها حاجة؟
-الحياة ديّتها قطنة
-على رأيك
والله ليحطّولنا دودة!
-ما هي دودة قطن برضه!
-القرف!
-وانت قرفان زّيهم؟
-القرف في بلدنا قرفان م القرف
-الكلاب ما بيهمدوش
والبلد همدت خلاص
-همّ في إيدهم بنادق
-إنّما احنا إيدينا فاضية
*-! …..لو في إيدك إيد قوية زيّ إيدك تبقى ماسك بندقية
دارت الجوزة دورة
ثم دورة
قال واحد:
ما تقولولنا يا مسلمين
هيّه برضو الجنة فيهاكهربة؟
وان ما كانش قولولنا بتنوّر بإيه
ولا تطلع هيّ رخره مهببّة!
...
(إن يكن كل كلام
بتعابير العوام
لكم… أو بعضكم غير مريح
فخذوه بالفصيح
"يا عباد الله قولوا..
هل ترى.. ثمة في الجنة أيضا كهرباء،
أو فقولوا كيف بالله تضاء
أم عساها هي أيضا مظلمة؟"
فرق ما بين السما والأرض بين الاثنتين..
مش كده؟)
...
-وتلاقيها برضه وارده
-طب قولولنا في أيّ سورة
طمّنونا أمال ياهوه
طمّنونا في عرضكم!
-إسأل الشيخ اسماعين
-خلّصونا من اسماعين
-طب وهوّ ذنبه إيه؟
-وحّدوه!
وتناهى من بعيد صوت ناي
ثم غطّاه نباح
كانت الجوزة قد دارت طويلا
في أياديهم وداخت
وارتمت بالقرب منهم هامدة
مثلما يرجع فلاح من الحقل فيلقى
نفسه فوق حصيرة
مجهدا حتى الشلل!
نجيب سرور
من رباعيته المسرحية "ياسين وبهيّة"
:معلشّ شباب، بسّ ملاحظة صغيرة، بحكم التجربة *
طبعا هناك احتمال آخر لو كانت في يدك يد قوية مثل يدك، ألا وهو أن تكون هذه يدك الأخرى
وساعتها ستكتشف يا ياسين، بعد فوات الأوان، أنك راحت عليك…
ولذا اقتضى التنويه
أحمر