!قال نصرة الرسول قال
Charlie Hebdo بعصة جديدة، وفي الصميم، وجهتها جريدة شارلي هيبدو
الصحيفة تقول على لسان محررها أنها تدافع عن حرية الرأي الأوروبية وأنها تتضامن مع الصحفيين الذين فصلوا بسبب نشر الكاريكاتيرات في كل من شيحان الأردنية ولو سوار الباريسية، وفي نفس العدد تدعو إلى نشر الكاريكاتيرات في كل جريدة حتى لا يتمكن الإسلاميون من الاستفراد بجريدة واحدة وتفجير مقرها أو اغتيال صحفييها. شخصيا الموضوع بحد ذاته من الأهمية بالنسبة لي كما يهمني عدد الشعرات البيض في قرعة كبير المفاوضين صائب عريقات أو الشعرات الشقر فعلا في كسّ سهى الطويل، ولكن موقف شارلي هيبدو يدل ببساطة على منهجية وتصميم جهة غربية منسجمة مع ذاتها. أي أن القصة هناك قد بدأت فعليا الآن بعد أن تفشفشت فقاقيع الغضب الإسلامية.
أما الطرف الآخر، أي الأمة الإسلاميّة في الميّة، فقد أثبتت مدى عقلانيتها ورباط جأشها الذي لم يهتزّ في النوائب لا في فلسطين ولا في العراق، وبقيت مرابطة أمام شاشات الفضائيات ، ولم تتزحزح عن موائد الرحمن إلا للخطب الجلل الذي ألمّ بحمّودة إبن آمنة، فمسحت الأرض بعلم "إمبراطورية عظمى" كالدانمرك وأجبرت العلوج الدانماركيين على عمل رزّ بحليب ومهلبية بعد أن لم ينفع البكاء على اللبن المسكوب، قبل أن تعود بشقيها الشيعي والسنّي إلى شاشة الجزيرة لتتابع بقلق معارك الشيعة والسنّة في العراق، التي اندلعت، بدورها، غيرة على المقدسات.
إذا كان ما يحرك هذه الأمة وينزل صناديدها وماجداتها إلى الشوارع ويجعلها تضحي بالزبدة تحت طبقة العسل (وهذا طبعا الغذاء اليومي لكل عربي من المحيط إلى الخليج)، إذا كان المحرّك هو إهانة الرسول، فنقول لهم طيّب شباب، يلاّ إستمروا وقاطعوا وإلعنوا ربهم، لكن إعملوا شي..
فا
هيا تفضلوا وقاطعوا فرنسا (أو على الأقل لا تقبلوا سفينة الإسبست التي رفضها الهندوس الكفرة)! وين النشامى يا حيف؟
ومن هذا المنبر نداء إلى أحرار الغرب وعلمانييه الحقيقيين،
وا
!عليهم يالعربان